ماذا لو ؟!
أن مهندسى الكهرباء فى محطة الكهرباء وجدوا مشكلة فى انقطاع التيار الكهربى فى الشبكات التى تغذيها المحطه !
..بالطبع ..سيقومون باصلاح العطل واعادة تغذية الشبكات بالتيار الكهربى من جديد
لكن
السؤال الأهم هنا:
ماذا لو تكررت عملية العطل هذه وزاد عدد الاعطال على مدار ثلاث عقود من الآن وتضاعفت الاصلاحات وتلفت المحطه بالكامل بسبب كثرة الاصلاحات
وبالمثل جميع المحطات فى الجمهورية ...هل سيستطيع مهندسوا الكهرباء فى مصر انشاء محطات اخرى افضل من تلك التى تعطلت وبقدره اكبر لسد احتياجات الاحمال التى زادت فى البلاد فى الاونه الاخيره ومابعد ذلك ..
أم سنلجأ الى استيراد محطات من الخارج كما ارتكبنا هذه الجريمة من قبل .مع العلم أن العالم لم يعد يصنع مثل هذه المحطات التى تعمل بالوقود.
وانما محطات بالطاقه النووية ولو افترضنا اننا استعنا بالاجانب ممن يصنعون لنا مثل هذه المحطات فى بلادنا ...هل سيكون لدى مهندسين النووى فى بلادنا التعليم الكافى لتشغيل مثل هذه المحطات ..ام سيقوموا عندها بارتكاب غفلة توصيل كتلة الماده النووية فى المفاعل الى الكتله الحرجه وينفجر المفاعل ونخلص بئا ونرتاح ..
الى متى سنكون فنيين ..نقوم بالاصلاح فقط
مع القليل من المعلومات والقوانين علشان نظبط الخلطه السحريه وشوية توابل علشان ناخد الشهاده فى البلد دى .....وتكون النتيجه اننا مانعرفش نصنع محطة كهرباء بدل التى تعطلت وانتهى عمرها ..اخرنا نصلح بس وبنتبع الاسلوب البركاوى
تسأل جت ازاى ؟..تلاقى اللى يرد ويقول ..هى كده بالبركه !!!
الى متى جهل اساتذتنا وبرود علماؤنا فى المهجر وتجاهل حكوماتنا واحده تلو الاخرى وبعدها عن هذه الامور التى حتماً ستكون واقعا اذا استمر الحال
ان مانتعلمه اليوم سنجنى ثماره فى مستقبلنا ومستقبل ابناءنا
ان زرعنا تعليم جيد سنحصد تقدم غدا ً
وعندها نحل مشكلاتنا بانفسنا ونتقدم بوسائل للعلاج فى الطب وفى الزراعه وسد احتياجات الانسان الاساسيه وتطوير العلوم والمزيد من الاختراعات
ونعود لنمتلك الرخصة الدولية للقيادة فى هذا العصر من جديد
ان اختفت الكهرباء
لن نجد أسباب نعيش بها ..لأن كل مانعرفه ومانستخدمه يعمل بالكهرباء وعندها يتوقف كل شىء نعرفه.
وبسبب فقدان التعليم والعلم والعقول والمواد الخام التى لانعرف اسماؤها حتى ان رايناها فى الطبيعة ..ونصبح فى حالة من الفراغ
ولايملأ فراغ بطوننا الا السلب والنهب والقطع الجائر للزرع وقتل الحيوانات مثل الدمويات وباسلوب حيوانى جديد ليس كبنى آدمين ..ولن يستطيع حينها الاجنبى هنا التفريق بيننا وبين الحيوانات ..انه عصر الظلمات ..ظلمات نور الكهرباء وظلمات نور العلم ..وعن قريب هذا المشهد سيذاع امام اعيننا ببث مباشر وحقيقى وملموس ان استمر التعليم على هذا الوضع الجرائمى لتزداد الفجوة العلميه وعندما يحدث هذا
سنستمر فى ارتداء تاج الحمورية ..تاج كن حماراً تكن سطاناً مثلما يفعل العرب اليوم
ونشترى بكل مانملك من المواد الخام التى نملكها كل مايبيعون لنا ونكون سوقاً خصباً لترويج بضاعتهم وشفط دمائنا لآخر قطره ماده خام ..
تباً للتسويق وللحضارة التى تباع بالمال ومن اجل المال فقط
الحل :
أن نعمل فى مادرسنا وان اضطررنا للعمل بحجة الظروف والعيشة الضنكه فنعمل فيما نهوى ونحب لعلنا نكتشف فى انفسنا مالم نكتشفه من قبل ..وتكون لارادة الله فينا هى الخير مادامت دوافعنا وما ألقى فى نفوسنا خير
وان كان الهدف من العمل فى هذه الدنيا المال من اجل المعيشه
فان الغاية من العمل فى هذه الدنيا هى الشكر على النعم("اعملوا آل داوود شكراً")
على الأقل لو خسرنا الدنيا مانخسرش الآخرة.
ويا ساده ان الفرق بين التعليم الذى نحصل عليه اليوم وبين العلم هو:
كالماء العذب والماء المالح ...
فنستطيع بالتعليم ان نعرف ان الماء العذب هو الذى ينبغى ان يشربه الانسان..
اما بالعلم فنستطيع ان نشرب الماء المالح...بعد عملية التبخير والتكثيف والتقطير والتحلية والفلتره ...
ولايزال الفرق واضح ايضا بين التعليم والعلم..
فنستطيع بالتعليم ان نشرب الماء العذب بدون تنقيه ولا فلترة مباشرة من الانهار وهى بها الملوثات الكافيه لقتلنا
فتكون نتيجة التعليم هى ايضا الفراغ بعدما نكون قد قتلنا انفسنا بتعليمنا
ان الأمل ليس بكثرة العلماء فى مصر لكى نخرج من هذه الازمه على الاقل
..ولكن
بتعليم به ماده علميه قائمة على الملاحظة والاستنتاج وتكون التجربة هى السلاح الاول فيه..
والتطبيق هو السلاح الوحيد لاثبات تلك التجربة
فعندما نقوى التعليم وندعمه على الأقل نستطيع أن نخرج من عصر القرده الذى سنتواجد فيه ان لم نتفكر ونتعلم فعندها يستطيع الانسان أن يمسك بالمادة فى يده ويعرف ماهى وماتحتوى وفيم يمكن استخدام هذه الماده وعندها نملأ ذلك الفراغ ويعمل العقل من جديد
احمد ابوالمجد
..ولكن
بتعليم به ماده علميه قائمة على الملاحظة والاستنتاج وتكون التجربة هى السلاح الاول فيه..
والتطبيق هو السلاح الوحيد لاثبات تلك التجربة
فعندما نقوى التعليم وندعمه على الأقل نستطيع أن نخرج من عصر القرده الذى سنتواجد فيه ان لم نتفكر ونتعلم فعندها يستطيع الانسان أن يمسك بالمادة فى يده ويعرف ماهى وماتحتوى وفيم يمكن استخدام هذه الماده وعندها نملأ ذلك الفراغ ويعمل العقل من جديد
احمد ابوالمجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على رأيك